يعملون فى الشبهات
.من خطبه له:
و ما كل ذى قلب بلبيب، و لا كل ذى سمع بسميع، و لا كل ناظر ببصير، فيا عجبى، و ما لى لا اعجب، من خطا هذه الفرق على اختلاف حججها فى دينها! يعملون فى الشبهات و يسيرون فى الشهوات. المعروف عندهم ما عرفوا، و المنكر عندهم ما انكروا.
[اى: يستحسنون ما بدا لهم استحسانه، و يستقبحون ما خطر لهم قبحه بدون رجوع الى دليل بين او شريعه واضحه.] مفزعهم فى المعضلات الى انفسهم، و تعويلهم فى المهمات على آرائهم،
كان كل امرى ء منهم امام نفسه قد اخذ منها فيما يرى بعرى ثقات و اسباب محكمات.
[يثق كل منهم بخواطر نفسه كانه اخذ منها بالعروه الوثقى، على ما بها من جهل و نقص.]