• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الشورى هي الحل

قلت: أن الأدلة على الشورى واضحة في آيات الله تعالى، ولا أدري كيف تغافل عنها الشيعة، فهل هناك نص أوضح من قوله تعالى (و أمرهم شورى بينهم) وقوله: (وشاورهم في الأمر).
فأن الظاهر من هذه الآيات، هو إعطاء الشرعية للأمة في انتخاب خليفتها، وليست لك حجة مما ينتج من هذا الانتخاب من اختلاف، لان من ميزات شريعتنا الغراء أن الاختلاف مسموح به، بل هو رحمة كما قال رسول الله (اختلاف أمتي رحمة)، هذه من أعظم القيم الإسلامية و هي إقرار مبدأ الديمقراطية.
كما أن الواقع العملي لسيرة المسلمين وخاصة سيرة السلف الصالح قد أجمعوا على هذا المبدأ، وأن أول شورى حدثت في التاريخ، أسفرت عن أعظم حضارة بقيادة الخلفاء كانت نتاج مبدأ الشورى، وهذا ما أراده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وهو القائل لا تجتمع أمتي على ضلال، وهذا للأمة فماذا يكون الحال إذا كان المجمعون هم الصحابة الذين زكاهم الله عز وجل ومدحهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فلم تكن يا خالي خلافة أبي بكر خارجة عن الدين، بل هي الدين بعينه.
وإذا كنت في شك مما قلتُ لك، تكون قد خالفت أهل البيت الذين تدعون التمسك بهم، لان علي ابن أبي طالب بنفسه بايع أبا بكر ولم يخالفه، وإذا كانت الخلافة له، لما سكت وبايع أبا بكر وكان على الأقل أحتج عليهم وذكرهم بأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد نص عليه، ولكن حدث عكس ذلك، فقد أقر علي مبدأ الشورى كما جاء في هذا النص كتبته من كتاب يرجعه إلى نهج البلاغة (وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فان اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضا، فإن خرج من أمرهم بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منهم فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير المسلمين) ولعل علي كان يدري أناساً يأتون من بعده يدعون أن الإمامة حق له دون غيره ولذلك سطر هذه الكلمات حتى تكون حجة عليهم مدى الدهر.
هذا من جهة علي، أما من جهة الصحابة فالأمر أوضح، لأنهم لم يبايعوا على، ولوا كان هناك نصاً عليه لم يتخذوا دونه بدلا، و لا يمكن أن يقبل إن كل الصحابة قد تواطئوا على علي، وهم الذين مدحهم الله في كتابه (محمد رسول الله واللذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً..) وكما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم.
فإذا كان الصحابة لم يبايعوا علياً فهذا دليل قوي على أنه لا يوجد أي نص، إذ لو كان هناك ثمة نص لألتزم به الصحابة الكرام.
ثم بالله عليك، إذا كانت الإمامة نصاً ألهياً وهي بهذه الدرجة من الخطورة كما تدعون وتطبلون على ذلك لماذا لم تذكر في القران الكريم؟
لماذا لم يذكر أسم علي كما ذكر أسم محمد (صلى الله عليه وسلم)، بل لم يترك حتى إشارة واضحة محكمة في ذلك الخصوص؟
فهذا يدل على أن القضية هي قضية شورى بين المسلمين، ولست القضية نص كما تدعي وتذهب.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page