• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الإمام محمد بن عليّ الرضا (عليهما السلام)

الوفيات : أبو جعفر محمد بن علي الرضا ابن موسى الكاظم المعروف بالجواد ، أحد الأئمة الاثني عشر ، قدم بغداد وافداً على المعتصم ومعه امرأته أم الفضل بنت المأمون ، فتُوفي بها سنة عشرين ومئتين ، وكانت ولادته سنة خمس وتسعين ومئة ودفن عند جدّه موسى بن جعفر صلوات الله عليهم . (1)
المصايد : لما أراد المأمون أن يزوّج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد بن علي بن موسى (عليه السلام) ، اجتمع عليه من أهله من أراد دفعه عن ذلك ، فقال لهم : اسكتوا فإني لست أقبل فيه قولاً . قالوا : فتُزوج قرة عينك صبياً لم يتفقّه في دين الله عَزَّ وجَلَّ ولا يعرف فريضة من سنة ولا يُميّز بين حق وباطل ـ ولأبي جعفر عشر سنين أو إحدى عشرة سنة ـ فلو صبرت عليه حتى يتأدّب ويقرأ القرآن ويعرف فرضاً من سُنة ! فقال : إنه لأفقه منكم وأعلم بالله ورسوله ، وسننه وفرائضه ، وحرامه وحلاله ، وأقرء لكتابه ، وأعلم بمحكمه ومتشابهه ، وناسخه ومنسوخه ، وظاهره وباطنه منكم ، وخاصه وعامه ، وتأويله وتنزيله . فاسألوه ، فإن كان الأمر كما قلتُ علمتم مقداره ، ... فلما اجتمعوا للتزويج وحضر أبو جعفر قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا القاضي يحيى بن أكثم إذا أذن له يسأل ، قال له : سل أبا جعفر ! فقال له : ما تقول في مُحرم قتل صيدا ؟ فقال : قتله في حلّ أو حرم ، عامداً أو جاهلاً ، عمداً أو خطأً ، عبداً أو حراً ، صغيراً أو كبيراً ، مُبدءاً أو معيداً ، أمن ذوات الطير أو من غيرها ، ومن صغار الطير أو كبارها ، مُصراً على ذلك أو نادماً ، بالليل في وكرها أو بالنهار عياناً ، مُحرما للعمرة أو للحج ؟ فانقطع يحيى . فقال المأمون ... ( فخطب المأمون ثم زوج ابنته ثم قال : بيّن لنا ما الذي يلزم كل واحد من هذه الأصناف ؟ فأجاب أبو جعفر (عليه السلام) عن المسائل كلها ) (2) ، فأمر المأمون بكتب ذلك عنده ، ثم قرؤوه عليهم . ثم قال : هل فيكم أحد يجيب بمثل هذا الجواب ؟ فقالوا : صدقت أنت أعلم به منا . فقال لهم : أما علمتم أن رسول الله (ص) بايع الحسن والحسين (عليهما السلام) وهما صبيان غير بالغين ولم يبايع طفلاً غيرهما ، وآمن أبوهما وهو ابن عشر سنين فقبل رسول الله (ص) إيمانه ولم يقبل من طفل غيره ، ولا دعا النبي طفلاً غيره إلى الإيمان ، أو ما علمتم أنها ذرية بعضها من بعض ، يجري لآخرهم ما يجري لأولهم ، وأمر أن يُنثر على أبي جعفر ... إلخ . (3)
مطالب السؤول : وقدم الخليفة إلى بغداد بعد وفاة الرضا بسنة ، اتفق أنه بعد ذلك خرج يوماً يتصيّد فاجتاز في طريقه بطرف البلد ، والصبيان يلعبون ومحمد واقف ... ثم أخذها في يده وعاد إلى داره في الطريق الذي أقبل فيه ، فلما وصل إلى ذلك المكان ، وجد الصبيان على حالهم ... وأبو جعفر لم ينصرف ، فلما دنا منه الخليفة قال : يا محمد ، قال : لبيك ، قال : ما في يدي ؟ فألهمه الله عَزَّ وجَلَّ أن قال : يا أمير المؤمنين ، إن الله خلق بمشيّته في بحر قدرته سمكاً صغاراً تصيدها بزاة الملوك والخلفاء فيختبرون بها سلالة أهل النبوة ، فلما سمع المأمون كلامه عجب منه . راجع في تفصيلها إلى الكتاب . (4)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الوفيات ، ج 2 ، ص23 .
2 ـ المصايد ، ص38 .
3 ـ المصايد ، ص40 .
4 ـ مطالب السئول ( الباب التاسع ـ أبو جعفر ) .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page