• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام)

الأئمّة الاثني عشر : ورابعهم علي (رض) وهو أبو الحسن عليّ بن الحسين المعروف بزين العابدين ، ويقال له : علي الأصغر ، وليس للحسين (رض) عقب إلا من ولد زين العابدين هذا ، وهو من سادات التابعين .
قال الزهري : ما رأيت قرشيّاً أفضل منه ... وفضائل زين العابدين ومناقبه أكثر من أن تحصى ، وكانت ولادته يوم الجمعة في بعض شهور سنة ثمان وثلاثين من الهجرة . (1)
وفيات الأعيان : كما قلنا في الأئمة كلمة بكلمة . (2)
الاستيعاب : عن سفيان بن عيينة ، قال لي جعفر بن محمد : توفى عليّ بن أبي طالب وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، وقتل الحسين بن عليّ وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، وتوفِّي علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، وتوفِّي محمد بن علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة . وقال لي جعفر بن محمد : وأنا بهذه السنة في ثمان وخمسين فتوفى فيها . (3)
كفاية الطالب : مولانا زين العابدين ومنار القانتين أبو محمد علي بن الحسين بن علي (عليه السلام) ، كان عابداً وفيّاً وجواداً حفيّاً ، وأمه شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار ابن كسرى . (4)
ويروي : عن عبد الرحمن القرشيّ وكان إذا توضّأ اصفرّ ، فيقول له أهله : ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء ؟ فيقول : أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم . (5)
ويروي : عن سفيان بن عيينة : حج عليّ بن الحسين ، فلما أحرم واستوت به راحلته اصفرّ لونه وانتفض ووقعت عليه الرعدة ولم يستطع أن يُلبّي ، فقيل له : ما لك ؟ فقال : أخشى أن أقول : لبيك ، فيقال : لا لبيك ، فقيل له : لا بد من هذا . قال : فلما لبى غشي عليه وسقط من راحلته ، فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه . (6)
قلت : رواه ابن عساكر في تاريخه .
حلية الأولياء : عن ابن عائشة ، سمعت أهل المدينة يقولون : ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين . (7)
تذكرة الحفاظ : عليّ بن الحسين بن أمير المؤمنين عليّ ، زين العابدين ، أبو الحسين الهاشميّ المدنيّ ، حضر كربلاء مريضاً ، فقال عمر بن سعد : لا تعرضوا لهذا . وكان يومئذٍ ابن نيف وعشرين سنة . وكان من أفضل أهل بيته وأحسنهم طاعة وأحبهم إلى عبد الملك . قال أبو حازم : ما رأيت هاشمياً أفضل منه . وعن ابن المسيّب : ما رأيت أورع منه . وقال مالك : بلغني أنه كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات ، وكان يسمّى (زين العابدين) لعبادته . (8)
الطبقات الكبرى : عن عبد الله بن أبي سليمان : كان عليّ بن الحسين (ع) إذا مشى لا تجاوز يده فخذه ولا يَخطر بيده ، وكان إذا قام إلى الصلا أخذته رِعدة ، فيقل له : ما لك ؟ فقال : ما تدرون بين يديّ من أقوم وأناجي . (9)
ويروي أيضاً : أن عليّ بن الحسين يُبخّل ، فلما مات وجدوه يقوت مئة أهل بيت بالمدينة في السرّ . قالوا : وكان ثقة مأموناً كثيراً الحديث عالياً رفيعاً ورعاً . (10)
الفصول المهمة لابن صباغ : لما حج هشام بن عبد الملك في حياة أبيه دخل إلى الطواف وجهد أن يستلم الحجر الأسود ، فلم يصل إليه لكثرة زحام الناس إليه ، فنصب إليه منبر إلى جانب زمزم في الحطيم ، وجلس عليه وحوله جماعة من أهل الشام ، فبينما هم كذلك ، إذ أقبل علي بن الحسين (ع) يريد الطواف ، فلما انتهى إلى الحجر الأسود تنحّى الناس عنه حتى استلم الحجر ، فقال رجل من أهل الشام : من هذا الذي قد هابه الناس هذه المهابة فتنحّوا عنه يميناً وشمالاً ؟ فقال هشام : لا أعرفه ! مخافة أن يرغب فيه أهل الشام ! وكان الفرزدق حاضراً ، فقال للشامي : أنا أعرفه ، فقال الشامي : من هو يا أبا فراس ؟ فقال :
هذا الّذي تعرف البطحاء وطأته = والبيت يعرفه والحل والحرم‏
هذا ابن خير عباد الله كلهم = هذا التقى النقي الطاهر العلم‏
إذا رأته قريش قال قائلها = إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
‏ينمى إلى ذروة العز التي قصرت = عن نيلهـا عربُ الإسلام والعجــم
يُغضِي حياء و يُغضَى من مهابته = فما يُكلَّم إلاَّ حين يبتسم‏
مشتقة من رسول الله نبعته = طابت عناصره والجسم والشيم‏
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهلــه = بجـده أنبيــاء الله قـد خُتمــوا
من معشــر حبهم ديـن وبغضهم = كفر وقربهـم منجــى ومعتصـم
إن عُــدّ أهل التقـى كانوا أئمتهم =  أو قيل : من خير أهل الأرض ؟ قيل : هم
مقدم بعـد ذكــر الله ذكرهــم = في كــل بـدو ومختمـوم به الكلم
فلما سمع هشام هذه القصيدة غضب ... إلخ . (11)
ويروي أيضاً : وعن طاووس قال : دخلت الحجر في الليل فإذا عليّ بن الحسين (ع) قد دخل يصلي ما شاء الله تعالى ، ثم سجد سجدة فأطال فيها ، فقلت : رجل صالح من بيت النبوة لأصغينّ إليه ، فسمعته يقول : عبدك بفنائك ، مسكينك بفنائك ، سائلك بفنائك ، فقيرك بفنائك . قال طاووس : فوالله ما صليت ودعوت فيهنّ في كرب إلا فّج عني . (12)
حلية الأولياء : عن عمرو بن ثابت : لما مات عليّ بن الحسين فغسّلوه جعلوا ينظرون إلى آثار سواد بظهره ، فقالوا : ما هذا ؟ فقيل : كان يحمل جرب الدقيق ليلاً على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة . (13)
ويروي أيضاً : سئل عليّ بن الحسين (ع) عن كثرة بكائه ، فقال : لا تلوموني ، فإن يعقوب فقد سبطا من ولده ، فبكى حتى ابيضت عيناه ولم يعلم أنه مات . وقد نظرت إلى أربعة عشر رجلاً من أهل بيتي في غداة واحدة ، أفترون حزنهم يذهب من قلبي . (14)
مروج الذهب : ونظر الناس إلى عليّ بن الحسين السجاد وقد لاذ بالقبر وهو يدعو ، فأُتي به إلى مسرف وهو مغتاظ عليه ، فتبرّأ منه ومن آبائه ، فلما رآه وقد أشرف عليه ارتعد وقام له ، وأقعده إلى جانبه وقال له : سلني حوائجك ... فقيل لعليّ رأيناك تحرك شفتيك فما الذي قلت ؟ قال : قلت : اللَّهُم رب السماوات السبع وما أظللن ، والأرضين السبع وما أقللن ، رب العرش العظيم ، رب محمد وآله الطاهرين ، أعوذ بك من شره ، وأدرأ بك في نحره ، أسألك أن تُؤتيني خيره ، وتكفيني شره . وقيل لمسلم : رأيناك تسبّ هذا الغلام وسلفه ، فلما أتي به إليك رفعت منزلته ؟!  فقال : وما كان ذلك لرأي مني ، لقد مُليء قلبي منه رعباً . (15)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الأئمة الاثنى عشر ، ص75 .
2 ـ وفيات الأعيان ، ج 1 ، ص347 .
3 ـ الاستيعاب ، ج 1 ، ص397 .
4 ـ كفاية الطالب ، ص298 .
5 ـ نفس المصدر ، ص300 .
6 ـ نفس المصدر ، ص301 .
7 ـ حلية الأولياء ، ج 3 ، ص136 .
8 ـ تذكرة الحفاظ ، ج 1 ، ص74 .
9 ـ الطبقات ، ج 5 ، ص216 .
10 ـ نفس المصدر ، ص222 .
11 ـ الفصول المهمّة لابن صباغ ، ص189 .
12 ـ الفصول المهمة لابن صباغ ، ص183 .
13 ـ حلية الأولياء ج 3 ، ص136 .
14 ـ نفس المصدر ، ص138 .
15 ـ مروج الذهب ج 2 ، ص96 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page