• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ما قيل في عثمان

مسند أحمد : لقي عبد الرحمن بن عوف الوليدَ بن عقبة ، فقال له الوليد : ما لي أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان ؟ فقال له عبد الرحمن : أبلغه أني لم أفرّ يوم أحد ولم أتخلف يوم بدر ولم أترك سنة عمر ! قال : فخبر ذلك عثمان قال ، فقال : أما قوله : إني لم أفر يوم أحد ، فكيف يُعيّرني بذنب وقد عفا الله عنه فقال : (إِنَّ الَّذينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُم‏) . وأما قوله : إني تخلّفت يوم بدر ، فإني كنت أمرض رقيّة بنت رسول الله (ص) حين ماتت وقد ضرب لي رسول الله (ص) بسهمي ، ومن ضرب له رسول الله (ص) بسهمه فقد شهد . وأما قوله : إني لم أترك سنة عمر ، فإني لا أطيقها ولا هو . فحدِّثه . (1)
الاستيعاب : عبد الرحمن بن حنبل أخو كلدة ، وهو القائل في عثمان لما أعطى مروان خمسمئة ألف من خُمس إفريقيّة :
وأحلف بالله جهد اليمين = ما ترك الله امرأ سُدى
ولكن جُعلت لنا فتنة = لكي نبتلى بك أو تُبتلى
دعوت الطريد فأدنيته = خلافاً لما سنَّه المصطفى
وولّيت قرباك أمر العباد = خلافاً لسنة من قد مضى
وأعطيت مروان خمس الغنيمة = آثرته وحميت الحمى
ومالاً أتاك به الأشعري = من الفيء أعطيته من دنى (2)
العقد الفريد : وفي خطبة لعبد الملك بن مروان : إني والله ما أنا بالخليفة المستضعف (يعني عثمان) ولا بالخليفة المُداهن (يعني معاوية) ولا بالخليفة المأفون (يعني يزيد) . (3)
ويروي : ومما نقم الناس على عثمان أنه آوى طريد رسول الله (ص) الحكم بن العاص ولم يؤوه أبو بكر ولا عمر وأعطاه مئة ألف ، وسيّر أبا ذر إلى الربذة وسيّر عامر بن عبد قيس من البصرة إلى الشام ، وطلب منه عبيد الله بن خالد بن أسيد صلة فأعطاه أربعمئة ألف ، وتصدّق رسول الله (ص) بمهزور (موضع سوق المدينة) على المسلمين فأقطعها الحارث بن الحكم أخا مروان ، وأقطع فدك مروان وهي صدقة رسول الله (ص) ، وافتتح إفريقية وأخذ خُمسه فوهبه لمروان ، فقال عبد الرحمن بن حنبل الجمحي :
فإني الأمينيـن قـد بيّنــا = منــاراً لحـق عليه الهدى
فما أخذا درهمــاً غيلــة = وما تركــا درهماً في هوى
وأعطيت مروان خُمس العبا = د هيهات شأوكَ ممَّنْ شَأَىَ (4)
ويروي : واستعمل عبد الملك بن مروان نافع بن علقمة على مكة فخطب ذات يوم وأبان بن عثمان قاعد عن أصل المنبر ، فنال من طلحة والزبير ، فلما نزل قال لأبان أرضيتُك من المدهنين في أمير المؤمنين ؟ قال : لا ، ولكنك سُؤتني ، حسبي أن يكونا برئين من أمره . وعلى هذا المعنى قال اسحاق بن عيسى : أعيد عليا بالله أن يكون قتل عثمان ، وأعيذ عثمان أن يكون قتله عليّ . (5)
العقد الفريد : فجاء أهل مصر يشكون من ابن أبي سرح ، فكتب إليه عثمان كتاباً يهدّده ، فأبى ابن أبي سرح أن يقبل ، وضرب رجلاً ممن أتى عثمان فقتله ، فخرج أهل مصر في سبعمئة رجل إلى المدينة فنزلوا المسجد ، وشكوا إلى أصحاب رسول الله (ص) في مواقيت الصلاة ما صنع ابن أبي سرح ، فقام طلحة بن عبيد الله فكلّم عثمان بكلام شديد . وأرسلت إليه عائشة : قد تقدّم إليك أصحاب رسول الله (ص) وسألوك عزل هذا الرجل فأبيت أن تعزله ، فهذا قد قتل منهم رجلاً فأنصفهم من عاملك . ودخل عليه عليّ وكان متكلم القوم فقال :  إنما سألوك رجلاً مكان رجل ، وقد ادّعوا قبله دماً فاعزله عنهم واقض بينهم . (6)
نهج البلاغة ( الخطبة الشقشقية ) : فيالله وللشورى !! متى اعترض الريب فيّ مع الأول منهم حتى صرتُ أقرن إلى هذه النظائر ! لكني أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وطرت إذا طاروا ، فصغا رجل منهم لِضِغْنِهِ ومال الآخر لصهره ، مع هَنٍ وهَنٍ ، إلى أن قام ثالث القوم نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ ومُعْتَلَفِهِ ، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خِضْمَة الإبل نبتة الربيع ، إلى أن انْتَكَثَ فَتْلُهُ ، وأجهز عليه عملُه ، وكبَت به بِطْنَتُهُ .
سنن الترمذي : إن رجلاً من أهل مصر حج البيت فرأى قوماً جلوساً فقال : من هؤلاء ؟ قالوا : قريش . قال : فمن هذا الشيخ ؟ قالوا : ابن عمر . فأتاه فقال : إني سائلك عن شيء فحدثني ! أنشدك بحرمة هذا البيت أتعلم أن عثمان فرّ يوم أحد ؟ قال : نعم ، قال : أتعلم أنه تغيّب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها ؟ قال : نعم ، قال : أتعلم أنه تغيّب يوم بدر فلم يشهده ؟ قال : نعم ، فقال : الله أكبر . فقال له ابن عمر : تعال حتى أبين لك ما سألت عنه ! أما فراره يوم أحد : فأشهد الله قد عفا عنه وغفر له ، وأما تغيّبه يوم بدر : فإنه كانت عنده أو تحته ابنة رسول الله (ص) فقال له رسول الله (ص) : لك أجر رجل شهد بدراً وسهمه . أما تغيّبه عن بيعة الرضوان : فلو كان أحد أعزّ ببطن مكة من عثمان لبعثه رسول الله (ص).. إلخ . (7)
وفي حاشية الكتاب : قوله قد عفا عنه يعني بقوله تعالى : (إِنَّ الَّذينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَليم‏) .
خصائص النسائي عن عرار : قال : سألت عبد الله بن عمر قلت : ألا تحدثني عن عليّ وعثمان ؟ قال : أما علي فهذا بيته من بيت رسول الله (ص) ولا أحدثك عنه بغيره ، وأما عثمان فإنه أذنب يوم أحد ذنباً عظيماً عفى الله عنه ، وأذنب فيكم ذنباً صغيراً فقتلتموه . (8)
ويروي روايات قريبة منها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ مسند أحمد ، ج 1 ، ص 68 .
2 ـ الاستيعاب ، ج 2 ، ص 828 .
3 ـ العقد الفريد ، ج 4 ، ص 90 .
4 ـ العقد الفريد ، ج 4 ، ص 283 .
5 ـ نفس المصدر ، ص 304 .
6 ـ نفس المصدر السابق ، ص 288 .
7 ـ سنن الترمذي ، ص 532 .
8 ـ خصائص النسائي ، ص 20 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page