ظهرت هذه الفتن الخمسة ، وحدثت الأحداث التي أسلفناها ، فجعلت مجرى الإسلام منحرفاً ، وغيّرت ما أقامه رسول الله (ص) ، فصار المسلمون مختلفين ، وارتدّوا عن الصراط المستقيم ، وأعرضوا عمّا أوصاهم به رسول الله (ص) .
فهذه الأحداث قد جعلت جامعة المسلمين منحرفة عن أهل البيت ، وموافقة لخلافة أبي بكر وعمر ، ومستعدّة لقبول كلمات المخالفين .
ثمّ أنهم قد أحدثوا أحاديث جديدة ، وشاعت روايات حديثة ليست لها سابقة في زمان رسول الله (ص) ولا في الأيام الأوّل بعد الإسلام ولا في السقيفة ولا في محاورات أخرى . فغيّروا كلمات رسول الله (ص) عن مواضعها وحرّفوها وبدّلوها ، فبئس ما صنعوا ، ضلُّوا وأضلّوا ، وبئس ما ظلموا ، وما ظلموا إلاّ أنفسهم .
نتيجة الفتن الخمسة
- الزيارات: 2677