• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حديث الغدير

هذا الحديث أيضاً من المتواترات بين أهل السنّة والشيعة رواه المحدّثون والمؤرّخون في تأليفاتهم ، بتعبيرات مختلفة ، وورد في متون الشيعة مفصلاً .
ونحن نذكره على ما في صحاح أهل السنة .
مسند أحمد : عن البراء ، قال : كنّا مع رسول الله (ص) في سفر فنزلنا بغدير خُمّ فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكُسح لرسول الله (ص) تحت شجرتين فصلّى الظهر ، وأخذ بيد عليّ (رض) فقال : ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟! قالوا : بلى . قال : فأخذ بيد عليّ ، فقال : مَن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ والِ مَن والاه وعاد من عاداه . قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئاً يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة . ورواه بسند آخر . (1)
ويروي : عن عطية العوفي قال ، سألت زيد بن أرقم فقلت له أنّ ختناً لي حدثني عنك بحديث في شأن عليّ (رض) يوم غدير خمٍّ ، فأنا أُحبّ أن أسمعه منك ، فقال : أنّكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم ، فقلت له : ليس عليك منّي بأس . فقال : نعم كنا بالجحفة فخرج رسول الله (ص) إلينا ظهراً وهو آخذ بعضد عليّ (رض) فقال : يا أيّها الناس ، ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟! قالوا : بلى . قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه . (2)
ويروي : عن زيد بن أرقم منها . وفيها : فخطبنا وظُلّل لرسول الله (ص) بثوب على شجرة سمرة من الشمس ـ الرواية . (3)
الاستيعاب : وروى بريدة وأبو هريرة وجابر والبرّاء بن عازب وزيد بن أرقم كلّ واحد منهم عن النبيّ (ص) أنّه قال يوم غدير خمًّ : مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه اللّهمّ والِ مَن والاه وعادِ من عاداه . (4)
مسند أحمد : عن زاذان بن عمر قال : سمعت علياً في الرحبة وهو ينشد الناس من شهد رسول الله (ص) يوم غدير خمّ وهو يقول : مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه . (5)
ويروي : عن أبي الطفيل قريباً منها ، وفيها : فقام ثلاثون من الناس . وقال أبو نعيم : فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده ، فقال للناس : أتعلمون إنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : مَن كنت مولاه فهذا مولاه اللّهمّ والِ مَن والاه وعادِ من عاداه . (6)
ويروي : عن زيد بن أرقم قريبا منها . وفيها : فقام ستة عشر رجلاً فشهدوا . (7)
أقول : وقد وردت روايات تهدينا إلى ما يتفاهم في العرف من معنى كلمة المولى وما فهموا من كلام رسول الله (ص) في قوله : مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه .
ففي مسند أحمد : عن رياح قال : جاء رهط إلى عليّ بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا . قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب ، قالوا سمعنا رسول الله (ص) يوم غدير خم يقول : مَن كنت مولاه فهذا مولاه . قال رياح فلمّا مضوا تبعتهم فسألت مَن هؤلاء ؟ قالوا نفر من الأنصار وفيهم أبو أيوب الأنصاري . (8)
وفي مفردات الراغب : الولاية بالكسر النُّصرة وبالفتح تولّي الأمر ، وقيل هم واحدة نحو الدِلالة والدَلالة وحقيقته تولّي الأمر ، والولي يستعملان في ذلك: اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ  ، نِعم المَولى ونعم النصير .
رجال أصبهان : عن عميرة بن سعد قال : شهدت علياً على المنبر يناشد أصحاب رسول الله (ص) : مَن سمع رسول الله (ص) يوم غدير خم يقول ما قال فيشهد ؟ فقام اثنا عشر رجلا منهم أبو هريرة ، وأبو سعيد ، وأنس بن مالك ، فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله (ص) يقول : مَن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ والِ مَن والاه وعاد من عاداه . (9)
ويروي : عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : نشد عليّ الناس بالرحبة من سمع رسول الله (ص) يقول : مَن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ والِ مَن والاه ، إلاّ قام . فقام اثنا عشر بدرياً ، فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله ... الحديث . (10)
ابن ماجه : قال : أقبلنا مع رسول الله (ص) في حجته التي حج ، فنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة ، فأخذ بيد عليّ فقال : أَلستُ أولى بالمؤمنين مِن أنفسهم ؟! قالوا : بلى ، قال : أَلستُ أولى بكلّ مؤمن من نفسه ؟! قالوا : بلى ، قال : فهذا وليُّ مَن أنا مولاه اللّهمّ والِ مَن والاه ، اللّهم عادِ من عاداه . (11)
سنن الترمذي : عن النبيّ (ص) قال : مَن كنت مولاه فعليّ مولاه . (12)
خصائص النسائي : عن سعد خطب رسول الله (ص) فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : أيّها الناس إنّي وليكم ؟! قالوا صدقت يا رسول الله (ص) ، ثمّ أخذ بيد عليّ فرفعها فقال : هذا وليّي ويؤدّي عنّي ديني ، وأنا موالي مَن والاه ومعادي مَن عاداه . (13)
ويروي أيضاً : عن زيد بن أرقم ، قال : لما رجع النبيّ (ص) من حجّة الوداع ونزل غدير خُمّ أمرَ بدوحات فقمّمن ، ثمّ قال : كأنّي دعيت فأجبت ، وانّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ؛ فإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، ثمّ قال : إنّ الله مولاي وأنا وليّ كلّ مؤمن . ثمّ إنّه أخذ بيد عليّ رضي الله عنه ، فقال : من كنت مولاه فهذا وليه اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه . فقلت لزيد : سمعته من رسول الله (ص) ، وإنّه ما كان في الدوحات أحدٌ إلاّ رآه بعينه وسمعه بأذنيه . (14)
ويروي أيضاً : عن زيد بن أرقم ، قام رسول الله (ص) فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : ألستم تعلمون إنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه ؟! قالوا : بلى ، نشهد لأنت أولى بكلّ مؤمن من نفسه . قال : فإنّي مَن كنت مولاه فهذا مولاه ، واخذ بيد عليّ . (15)
ويروي أيضاً : عن زيد بن يثيغ قال : سمعت عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يقول على منبر الكوفة أنّي أنشد الله رجلا ـ ولا يشهد إلاّ أصحاب محمّد ـ سمع رسول الله (ص) يوم غدير خمّ يقول : مَن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ؟! فقام ستة من جانب المنبر الآخر فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله (ص) يقول ذلك . (16)
ويروي : بأسانيده روايات بهذا المضمون .
ويروي أيضاً : عن عامر قال : جمع عليّ الناس في الرحبة فقال : انشد بالله كلّ امرئ سمع من رسول الله (ص) قال يوم غدير خمّ : ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟! وهو قائم ، ثمّ أخذ بيد عليّ ، فقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه اللّهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه . (17)
ويروي أيضاً : عن سعد ، قال : كنّا مع رسول الله (ص) بطريق مكّة وهو متوجّه إليها ، فلما بلغ غدير خمّ وقف للناس ثمّ رد من تبعه ولحقه من تخلّف ، فلما اجتمع الناس إليه ، قال : أيّها الناس مَن وليّكم ؟ قالوا : الله ورسوله . ثلاثاً ، ثمّ أخذ بيد عليّ فأقامه ، ثمّ قال : مَن كان الله ورسوله وليّه فهذا وليّه ، اللّهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه .  (18)
ويروي : بأسانيد أخر قريبة منها .
ويروي أيضاً : عن سعد بن وهب ، مثل ما في ، ص 17 عن عامر ، وفيها : فقال سعد : قام إلى جنبي ستة . (19)
ويروي أيضاً : عن سعيد بن وهب : قال عليّ رضي الله عنه في الرُحبة : أنشد بالله من سمع رسول الله (ص) يوم غدير خم يقول : الله وليّي وأنا وليّ المؤمنين ، ومَن كنت وليّه فهذا وليّه ، اللّهمّ وال مَن والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره ؟! فقال سعيد : قام إلى جنبي ستة . (20)
مسند أحمد : ما يقرب منها . (21)
الكنى للدولابي : عن زيد بن أرقم ، قال : كنّا مع رسول الله (ص) بين مكة والمدينة إذ نزلنا منزلاً يقال له غدير خُمّ ، فنودي أنّ الصلاة جامعة ، فقام رسول الله ... كما في الخصائص ، ص 16 . (22)
ويروي أيضاً : عن أبي قلابة ، قال : نشد الناس عليّ في الرحبة ، فقام بضعة عشر رجلاً فيهم رجل عليه جبّة عليها إزار حضرميّة ، فشهدوا أنّ رسول الله (ص) قال : مَن كنت مولاه فعليّ مولاه . (23)
مستدرك الحاكم : عن زيد بن أرقم قال : لمّا رجع رسول الله (ص) من حجّة الوداع ونزل غدير خمّ أمر بدوحات ... كما في الخصائص ، ص 15 . (24) ثمّ يقول الحاكم : هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يُخرجاه بطوله ، شاهده حديث سملة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضاً صحيح على شرطهما .
ثمّ يروي : عن أبي الطفيل عن ابن واثلة أنّه سمع زيد بن أرقم يقول : نزل رسول الله (ص) بين مكّة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت الشجرات ، ثمّ راح رسول الله (ص) عشية ، فصلّى ثمّ قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول ، ثمّ قال : أيّها الناس إنّي تارك فيكم أمرين لن تضلّوا أن اتبعتموهما ؛ وهما كتاب الله وأهل بيتي عِترتي ، ثمّ قال : أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟! ثلاث مرّات ، قالوا : نعم . فقال رسول الله (ص) : مَن كنت مولاه فعليّ مولاه . (25)
وحديث بريدة الأسلمي صحيح على شرط الشيخين .
ثمّ يروي عن بريدة قال : غزوت مع عليّ الى اليمن فرأيت منه جفوة ، فقدمت على رسول الله (ص) فذكرت علياً فتنقّصته ، فرأيت وجه رسول الله (ص) يتغيّر ، فقال : يا بريدة ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟! قلت : بلى يا رسول الله ، فقال : مَن كُنت مولاه فعليّ مولاه .
أقول : هذا الكلام قاله رسول الله (ص) في موارد مختلفة ، وأثبت لعليّ بن أبي طالب (ع) ما ثبت لنفسه من الأولوية على قاطبة المسلمين والمؤمنين ، وهذا ارفع مقام وأعلى درجة لا يُتصوّر فوقها مقام ، وهي الحاكمية المطلقة ، والولاية التامة ، والسلطة الظاهرية والباطنية ، والرياسة الكلّية ، ويجمعها عنوان الأولوية على الأنفس ، قال الله تعالى : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ) . (26) أي له تقدّم عليهم وأولوية ، وقال تعالى : ( وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ ) . (27) أي إنّ لبعضٍ منهم حقّ تقدّم على بعض آخر .
فإذا ثبتت لعليّ بن أبي طالب هذه الأولوية الثابتة للنبيّ (ص) ، فكيف يمكن أن يُحكم عليه ، وأن يكون مولّى عليه ، وأن يُجعل تابعاً مطيعاً وتؤخذ منه البيعة لمن هو أولى به من نفسه ؟!
ثمّ إنّ النبيّ (ص) دعا على من عاداه ، والمعاداة هي التجاوز ، وأشد المعاداة وأعظمها التجاوز على حقوق من هو أولى بهم وهو وليّهم ومن يحبّه الله ورسوله ومَن أوصى النبيّ به . وقال تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ـ وقد مرّ في الأحاديث السابقة أنّ من عادى علياً فقد عادى رسول الله ، ومن أبغض علياً فقد ابغضه ، ومن أطاع عليا فقد أطاعه ، ومن عصى عليا فقد عصاه .
وهذا الحديث (حديث الغدير) من أدلّ الدلائل وأتقن البراهين على ولاية عليّ أمير المؤمنين ، وان لم يكن لنا إلاّ هذا الحديث لكفانا .
ففي رجال أصبهان : عن جابر قال : كنت عند النبيّ (ص) وعنده أبو بكر وعمر ، فقال النبيّ (ص) لعليّ : اللّهمّ وال مَن والاه وعادِ مَن عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله . فقال : أبو بكر لعمر هذه والله الفضيلة . (28)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ مسند أحمد ، ج4 ، ص 281 .
2 ـ مسند أحمد ، ج4 ، ص 368 .
3 ـ نفس المصدر ، ص 372 .
4 ـ الاستيعاب ، ج3 ، ص 1099 .
5 ـ مسند أحمد ، ج1 ، ص 84 .
6 ـ نفس المصدر ، ج4 ، ص 370 .
7 ـ نفس المصدر ، ج5 ، ص 370 .
8 ـ مسند أحمد ، ج5 ، ص 419 .
9 ـ رجال أصبهان ، ج1 ، ص 107 .
10 ـ نفس المصدر ، ج2 ، ص 228 .
11 ـ ابن ماجة ، ج1 ، ص 55 .
12 ـ سنن الترمذي ، ص 533 .
13 ـ خصائص النسائي ، ص 3 .
14 ـ خصائص النسائي ، ص 15 .
15 ـ نفس المصدر ، ص 16 .
16 ـ نفس المصدر ، ص 16 .
17 ـ نفس المصدر ، ص 17 .
18 ـ خصائص النسائي ، ص 18 .
19 ـ نفس المصدر ، ص 19 .
20 ـ نفس المصدر ، ص 29 .
21 ـ مسند أحمد ، ج 5 ، ص 366 .
22 ـ الكنى للدولابي ، ج 2 ، ص 61 .
23 ـ نفس المصدر ، ص 88 .
24 ـ مستدرك الحاكم ، ج 3 ، ص 109 .
25 ـ نفس المصدر ، ص 110 .
26 ـ سورة الأحزاب الآية 6 .
27 ـ سورة الأحزاب الآية 6 .
28 ـ رجال أصبهان ، ج 2 ، ص 358 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page