مستدرك الحاكم : عن عليّ ( ع ) : قال رسول الله (ص) : إنّ أوّل مَن يدخل الجنّة أنت وفاطمة والحسن والحسين . قلتُ : يا رسول الله ، فمحبّونا ؟ قال : من ورائكم . (1)
مسند أحمد : أنّ رسول الله (ص) أخذ بيد حسن وحسين رضي الله عنهما ، فقال : مَن أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأمّهما ، كان معي في درجتي يوم القيامة . (2)
الكُنى للدولابي : عن زيد بن أرقم ، أنّ النبيّ (ص) قال لعليّ وفاطمة وحسن وحسين ( عليهم السلام ) : أنا حربٌ لمَن حاربتم ، وسِلمٌ لمَن سالمتم . (3)
سير الأعلام : عن أبي هريرة ، نظر النبيّ (ص) إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين فقال : أنا حربٌ لمَن حاربَكم وسِلم لمَن سالمكم (4) . يروي مسند أحمد مثلها (5) . والحاكم في المستدرك مثلها . (6)
ويروي الذهبي أيضاً : عنه (ص) : فلو أنّ رجلاً صفن بين الركن والمقام ، فصلّى وصام ، ثمّ لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمّد ، دخل النار .
أقول : لمّا كان أهل البيت مظهر العلم والحقيقة ومَجلى الصدق والإيمان والطهارة ؛ فطاعتهم والسلام لهم طاعة لله ، وبغضهم والحرب لهم حربٌ لله ، ومخالفةٌ للحقٌ وانحراف عن صراط الحقيقة ، ومَن خالفهم وأبغضهم فهو بعيد عن الله ، وبعيد عن رسوله وعن الحقّ ، ولا يفيده العمل ولا ينفعه التعبّد الظاهريّ .
أخبار أصبهان : عن سلمان قال : أنزلوا آل محمّد بمنزلة الرأس من الجسد وبمنزلة العين من الرأس ؛ فإنّ الجسد لا يهتدي إلاّ بالعينين . (7)
ويروي : عن أبي هريرة ، قال رسول الله (ص) : خيركم خيركم لأهلي من بعدي . (8)
سنن الترمذي : عن ابن عبّاس ، قال رسول الله (ص) : أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ ، وَأَحِبُّونِى بِحُبِّ اللَّهِ ، وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِى لِحُبِّى . (9)
سير الأعلام : عن أبي سعيد قال رسول الله (ص) : لا يبغضنا أهل البيت أحدٌ إلاّ أدخله الله النار (10) ، ويروي الحاكم في مستدركه نظيره . (11)
الفائق : أبو ذر رضي الله عنه : لو صلّيتم حتى تكونوا كالحنايا ، ما نفعكم ذلك حتى تُحبّوا آل رسول الله (ص) . (12)
ثمّ قال الزمخشري : حتى تحدبوا وتنحنوا ممّا تجهدون أنفسكم .
أقول : سيأتي في الفصول الآتية أحاديث مروية عن رسول الله (ص) في أنّ من أحبّ علياً فقد أحبّه . ومن أحبّ فاطمة فقد أحبّه . ومن أحبّ الحسنين فقد أحبّه . ومن أبغض واحداً منهم فقد أبغضه . وما يقرب منها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ مستدرك الحاكم ، ج 3 ، ص 151 .
2 ـ مسند أحمد ، ج 1 ، ص 7 .
3 ـ الكُنى ، للدولابي ، ج 2 ، ص 160 .
4 ـ سير الأعلام ، ج 2 ، ص 90 .
5 ـ مسند أحمد ، ج 2 ، ص 442 .
6 ـ مستدرك الحاكم ، ج 3 ، ص 149 .
7 ـ أخبار أصبهان ، ج 1 ، ص 44 .
8 ـ أخبار أصبهان ، ج2 ، ص 294 .
9 ـ سنن الترمذي ، ص 541 .
10 ـ سير الأعلام ، ج 2 ، ص 90 .
11 ـ مستدرك الحاكم ، ج 3 ، ص 150 .
12 ـ الفائق ، ج 1 ، ص 302 .
حُبُّهم وبُغضُهم
- الزيارات: 3025