• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

موضوعا الخلافة والمرجعية العلمية

كان الشيعة يعتقدون ان ما يهم المجتمع اولا وقبل كل شي هو وضوح وتبيان التعاليم الاسلامية ومن ثـم نـشـرهـا فـي المجتمع , وبعبارة اخرى هي نظرة المجتمع الى العالم والانسان نظرة واقعية , والوقوف على الواجبات والوظائف الانسانية (بالشكل الذى يكون فيه الصلاح الواقعي ) والقيام بها, وان كانت مخالفة لاهوائهم وميولهم .
هـذا مـن جـهـة ومـن جـهـة اخرى , فان قيام حكومة دينية ما هو الا لتنفيذ الاحكام الاسلامية في الـمـجتمع , والحفاظ عليه , بحيث لا يعبد الناس الا اللّه جل وعلا, وان يحظوا بحرية تامة وعدالة فردية واجتماعية , وهاتان المهمتان يجب ان تناط الى شخص يتسم بالعصمة والصيانة الالهية , اذ من المحتمل ان يتعهد هذه المسؤولية اناس لم يسلموا من الانحراف الفكري والعقائدي , ولم ينزهوا من الخيانة وتتحول العدالة التي تمنح الحرية الاسلامية الى ملوكية موروثة مستبدة , كملوكية كسرى وقيصر, وتتعرض التعاليم الاسلامية المنزهة الى تحريف , كتعاليم الاديان السماوية الاخرى , ولا تـكون بمامن من العلما الذين قد ركبوا اهواهم فالشخص الوحيد الذي قد نهج نهج الرسول (ص ) في اعـمـاله وافعاله , وكان سديدا في سيرته , متبعا لكتاب اللّه تعالى وسنة نبيه (ص ) اتباعا كاملا هو الامام علي (ع ).
واذا كانت الاكثرية تدعي ان قريشا تعارض حكومة علي (ع ) الحقة وخلافته ,كان لزاما عليهم ان يوجهوا المخالفين التوجيه الحسن , وان يرشدوهم الى طريق الحق والصواب , كما صنعوا مع ممتنعي الزكاة , فحاربوهم , ولم يتوانوا عن اخذ الزكاة منهم , لا ان يدحضوا الحق خوفا من مخالفة قريش .
نـعم , ان الدافع الذي دفع الشيعة للمعارضة امام الخلافة الانتخابية , هو الخوف من عواقبه الوخيمة الا وهـو فـسـاد وسقم الطريقة التي ستتخذها الحكومة الاسلامية , ومايلازمها من انهدام الاسس العالية للدين وقد اوضحت الحوادث المتتالية صحة هذه العقيدة بمرور الزمان والايام , اكثر فاكثر, مـمـا ادى بالشيعة الى ان تكون ثابتة في عقيدتها, مؤمنة باهدافها علما بانها قد كانت اقلية الا ان هذه الاقـلـيـة قد ذابت في الاكثرية ظاهرا, ولكنها بقيت تستلهم التعاليم الاسلامية من اهل البيت باطنا, وكـانـت مـتفانية في نهجها وطريقها وفي الوقت ذاته كانت تسعى في التقدم والرقي , والحفاظ على قـدرة الاسـلام وعـظـمته , فلم تبد مخالفتها علنا وجهارا وكانت الشيعة تذهب الى الجهاد سيرامع الاكثرية , ولم تتدخل في الامور العامة , والامام علي (ع ) كان يرشد الاكثرية لما فيه نفع الاسلام , ومصلحة المسلمين .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page