أخرج ابن سعد عن بسطام بن مسلم قال: قال رسول الله(ص)لأبي بكر وعمر لا يتأمّر عليكما أحد بعدي(الطبقات الكبرى، ج3 ص211 و مصنف ابن أبي شيبة، ج6 ص351. ).
أقول: إن كان هذا صحيحا فلم أمّر عليهما أسامة بن زيد في آخر عمره الشّريف؟
أيعقل هذا؟ أيعقل أن يقول لهما النبي(ص) أمام النّاس هذا الكلام ثمّ يؤمّر عليهما أسامة بن زيد، كما هو في القصّة المشهورة؛ روى البخاري عن.. مسدد حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا سفيان بن سعيد حدثنا عبد الله بن دينار عن بن عمر (رض) قال أمر رسول الله (ص) أسامة على قوم فطعنوا في إمارته فقال: إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله، وأيم الله لقد كان خليقا للإمارة وإن كان من أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده(صحيح البخاري، ج4ص1551 رقم4004، والحديث أيضا في صحيح مسلم ج4 ص1884. ). ثم أعمل الفكر في قوله (ص):« إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله» يتبين لك أنّهم كانوا لا يرون حرجا في الطّعن في أقوال الرسول (ص) وأفعاله بعد نزول قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا ممّا قضيت ويسلّموا تسليما!
علي محمود
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة
المأخذ : www.alsoal.com