اية التطهير تذكر اهل بيت رسول الله.
ويقول الشيعة بانها نازلة في علي وفاطمة وابناهما كما جاء في حديث الكساء عن ام سلمة وغيرها.
ويقول الاخوان انها اعم من ذلك وتشمل نساء النبي بل عممها بعضهم الى كل امة النبي.
ونحن نريد هنا الجمع بين هذا التعميم وبين هذا الحديث الذي ذكره احمد بسند صحيح
841 حدثنا أسود بن عامر حدثنا شريك عن الأعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي رضي اللهم عنهم قال لما نزلت هذه الآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) قال جمع النبي صلى اللهم عليه وسلم من أهل بيته فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا قال فقال لهم من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي فقال رجل لم يسمه شريك يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا قال ثم قال الآخر قال فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي رضي اللهم عنهم أنا.
فاما ان يكون المقصود من الاية ما يقوله الشيعة من نزولها في الخمسة فيكون الرسول قد ارتضى عليا خليفة على سيدة نساء اهل الجنة وسيدي شباب اهل الجنة فكيف جاز استبداله بغيره وقد ارتضاه الله لافضل اهل الجنة.
واما ان يكون المقصود نن اهل بيته نساؤه فيكون قد جعل الله عليا خليفة على نسائه فكيف جاز لهن الخروج عليه واستبدال من جعله رسول الله بغيره.
او يكون اهل البيت هي الامة بكاملها كما قال بعضهم او علماؤها كما قال البعض الآخر فيكون علي خليفتهم بنص الرسول فكيف جاز لهم استبداله
فهل يسلم الاخوان السنة ان عليا خليفة الرسول على كل نسائه بل على المسلمين لانه خليفته على اهله.
المقداد
» سيرة المعصومين (عليهم الاسلام) » حول اهل البيت (عليهم الاسلام) |
|