طباعة

تبرئة عُبيد الله بن عمر بعد ثبوت أنّه قتل نفساً محرمة

الطبقات : رأيت عبيد الله يومئذٍ وإنّه ليناصي عثمان ، وأنّ عثمان ليقول : قاتلك الله ! قتلت رجلاً يصلّي وصبية صغيرة وآخر من ذمّة رسول الله (ص) ، ما في الحقّ تركُك . قال : فعجبت لعثمان حين وُلّي ، كيف تركه ؟! (1)
ويروي أيضاً : قال عليّ لعبيد الله بن عمر : ما ذنبُ بنت أبي لؤلؤة حين قتلتها فكان رأي عليّ حين استشاره عثمان ورأيُ الأكابر من أصحاب رسول الله على قتله ، لكن عمرو بن العاص كلّم عثمان حتى تركه .
ويروي عن ابن جريح : أنّ عثمان استشار المسلمين فأجمعوا على ديتهما ولا يُقتل بهما عبيد الله بن عمر ، وكانا قد أسلما وفرض لهما عمر ، وكان عليّ بن أبي طالب لما بويع له أراد قتل عبيد الله بن عمر ، فهرب منه إلى معاوية ، فلم يزل معه فقتل بصفين . (2)
الاستيعاب : إنّ عبيد الله قتل الهُرمزان بعد أن أسلم ، وعفا عنه عثمان ، فلمّا وليّ عليّ خشي على نفسه فهرب إلى معاوية فقتل بصفين . (3)
أقول : قال الله تعالى : ( أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ) ، ولا يجوز لحاكم أن يعفو عن قصاص وأن يترك قاتلاً ، مع أنّ علياً (ع) حكم بقتله وهو مع الحقّ أين ما دار ، وهو أقضى الأمّة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الطبقات ، ج 5 ، ص 16 .
2 ـ الطبقات ، ج 5 ، ص 17 .
3 ـ الاستيعاب ، ج 3 ، ص 1012 .