طباعة

حديث الطير

سنن الترمذي : عن انس قال : كان عند النبيّ (ص) طير ، فقال : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء عليّ فأكل معه . (1)
خصائص النسائي : مثلها ، وفيها : فجاء أبو بكر فردّه ، ثمّ جاء عمر فردّه ، ثمّ جاء علي ، فأذن له . (2)
مستدرك الحاكم : عن أنس قال : كنت أخدم رسول الله (ص) فقدّم لرسول الله (ص) فرخ مشويّ ، فقال : اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير . قال ، فقلت : اللّهم اجعله رجلاً من الأنصار . فجاء عليّ (رض) فقلت : إنّ رسول الله (ص) على حاجة . ثمّ جاء ، فقلت : إنّ رسول الله (ص) على حاجة . ثمّ جاء فقال رسول الله (ص) : افتح ، فدخل ، فقال رسول الله (ص) : ما حبسك عليّ ؟! فقال : إنّ هذه آخر ثلاث كرّات يردّني أنس يزعم أنّك على حاجة . فقال : ما حملك على ما صنعت ؟ فقلت : يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلاً من قومي ، فقال رسول الله (ص) : إنّ الرجل قد يُحبّ قومه . (3)
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفساً .
ثمّ يروي عن ثابت : أنّ أنس بن مالك كان شاكياً ، فأتاه محمّد بن الحجاج يعوده في أصحاب له ، فجرى الحديث حتى ذكروا علياً (رض) فتنقَّصه محمّد بن الحجاج ، فقال أنس : مَن هذا ؟ أقعدوني ! فأقعدوه فقال : يا ابن الحجّاج ألا أراك تنقص عليّ بن أبي طالب ، والذي بعث محمّداً (ص) بالحقّ ، لقد كنت خادم رسول الله (ص) بين يديه ، وكان كلّ يوم يخدم بين يدي رسول الله (ص) غلام من أبناء الأنصار ، فكان ذلك اليوم يومي فجاءت أمّ أيمن مولاة رسول الله (ص) بطير فوضعته بين يدي رسول الله (ص) ، فقال رسول الله (ص) : يا أمّ أيمن ما هذا الطائر ؟ قالت : هذا الطائر أصبته فصنعته لك ، فقال رسول الله (ص) : اللّهم جئني بأحبّ خلقك إليك وإليّ يأكل معي من هذا الطائر . وضُرب الباب ، فقال رسول الله (ص) : يا أنس انظر مَن على الباب . قلت : اللّهم اجعله رجلاً من الأنصار ، فذهبت فإذا عليّ بالباب ... الحديث (4)
يستفاد من هذه الحديث أمور :
1 ـ أنّه أحبّ الناس عند الله وعند رسوله (ص) .
2 ـ ردّ أبي بكر وعمر ، والإذن له (ع) .
3 ـ شدّة محبّة رسول الله (ص) له بحيث لم يهنأ له الطير حتى دعا أن يحضر عنده .
ــــــــــــــ
1 ـ سنن الترمذي ، ص 534 .
2 ـ خصائص النسائي ، ص 4 .
3 ـ مستدر الحاكم ، ج3 ، ص 130 .
4 ـ مستدرك الحاكم ، ص 131 .