طباعة

تفضيل النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على سائر الأنبياء


عن أبي خنيس الكوفي قال: حضرت مجلس الإمام الصادق (عليه السلام) وعنده جماعة من النصارى، فقالوا: فضل موسى وعيسى ومحمد سواء، لأنهم (عليهم السلام) أصحاب الشرائع والكتب، فقال الإمام (عليه السلام): محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أفضل منهما (عليهما السلام) وأعلم، ولقد أعطاه الله تبارك وتعالى من العلم ما لم يعط غيره، فقالوا: آية من كتاب الله نزلت في هذا؟ قال (عليه السلام): نعم، قوله تعالى: * (وكتبنا له في الألواح من كل شئ[91]) * ، وقوله تعالى لعيسى: * (ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه[92]) *، وقوله تعالى للنبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم): * (جئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ) * ( [93]، وقوله تعالى: * (لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا [94]) *، فهو والله أعلم منهم، ولو حضر موسى وعيسى  بحضرتي وسألاني لأجبتهما، وسألتهما ما أجابا[95] .
ويعلق العلامة المظفر بقوله: إذا كان أمير المؤمنين (عليه السلام) باب مدينة علم الرسول، وأولاده ورثة علمه، فهم إذن أعلم الناس كلهم، الأنبياء وغيرهم.
____________________
[91] . ١) الأعراف: ١٤٥ )
[92] . ٢) الزخرف: ٦٣ )
[93] . ٣) النحل: ٨٩ )
[94] . ٤) الجن: ٢٨ )
[95] . ٢١٥ ، الحديث ١٥ : ٥) بحار الأنوار ١٠ )