22 / قوله تعالى : ( سَأَلَ سَآئلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) (الآية: 1).
48 . ابن مردويه، عن سفيان بن عيينة، أنّه سُئل عن قول اللَّه ( سَأَلَ سَآئلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ)(48)
فيمن نزلت؟ فقال للسائل: سألتني عن مسئلة ما سألني عنها أحد قبلك حدّثني جعفر بن محمّد عن آبائه: أنّ رسول الله (ص) لمّا كان بغدير خمنادى الناس فاجتمعوا، فأخذ بيد عليّ وقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» فشاعذلك وطار في البلاد، فبلغذلك الحارثبنالنعمان الفهري، فأتى رسول الله (ص) على ناقة له، فنزل بالأبطح عن ناقته وأناخها، فقال: يا محمّد، أمرتنا عناللَّه أن نشهد أن لا إله إلّا اللَّهوأنّك رسول اللَّه فقبلنا منك، وأمرتنا أن نصلي خمساً فقبلنا منك، وأمرتنا بالزكاةفقبلنا، وأمرتنا أننصوم شهراً فقبلنا، وأمرتنا بالحج فقبلنا، ثمّ لم ترضَ بهذا حتّى رفعت بضبعي ابن عمّك تفضله علينا! وقلت: من كنت مولاه فعليّ مولاه، فهذا شيء منك أم من اللَّه؟ فقال له النبي (ص) : «والّذي لا إله إلّا هو إن هذا من اللَّه» فولّى الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته وهو يقول: اللهمّ إن كان مايقوله محمّد حقاً، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم! فما وصل إلى راحلته حتّى رماه اللَّه بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله، وأنزل اللَّه:( سَأَلَ سَآئلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ).(49)
************
48 . سورة المعارج، الآية 1.
49 . توضيح الدلائل، ص 158.
تقدمت الاشاره لشواهد هذا الحديث ص 246 (الهامش).
سورة المعارج
- الزيارات: 842